Statement from the Islamic State of Iraq: "Congratulations on the Occasion of ‘Īd al 'Aḍḥā"

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين… وبعد:

فقد أهلّ علينا يوم الأضحى المبارك، يومٌ شرعه الله عيداً لمن عظّم شعائره من حجّاج بيته والعابدين له في عشْره، وفي هذه المناسبة نهنّئ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ونخصّ منهم المجاهدين من أهل التوحيد، النّافرين في سوح النّزال مع أعداء الله وملل الكفر، نُصرةً لدينهم وإعلاءً لكلمة ربّهم، وكذلك من نصرهم ودافع عنهم وذبّ عن أعراضهم ممّن حبسهم العذر، وتاقت أنفسهم للبذل في سبيل الله وبلوغ ذروة سنام الدّين، فحقّ فيهم قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم فيه، حبسهم العذر)).
ونحمد الله أن بلّغنا هذا اليوم لنبشّر أهل التّوحيد بأنّ دولتهم باقيةٌ على هذه الأرض بحمد الله، تزفّ لأمّة الإسلام كما تعوّدوا منها أطايب البشرى، بعظيم النّكاية وشدّة الإثخان في أعداء الله. فلا زلنا نغزوهم كما يغزوننا، ونصول عليهم كما يصولون علينا، وننال منهم كما ينالون منا، ولسنا سواءً؛ فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار، { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ } [النساء: من الآية104].
وفي مثل هذه المناسبة المباركة يعاهد أبناء الدّولة أمّتهم الجريحة المرحومة: بأن يظلّوا شوكةً في حلوق الطواغيت، وسيفاً مسلطاً على رقاب المجرمين، وجنداً للإسلام يذودون عن حياضه، ويستسهلون في سبيله الصعاب، ويسترخصون لأجله النفوس حتى يظهره الله أو يهلكوا دونه.
اللهم مكّن للمجاهدين في الأرض، أللهمّ احفظ دولتهم التي يُحكم فيها بشرعك وتكون كلمتك فيها هي العليا، دولةً يُعزّ فيها المسلم، ويُذلّ فيها الكافر والمنافق، اللهم جيّش جيوش المجاهدين، وابعث سراياهم، وخلّص نواياهم، وخذ العيون عنهم، اللهمّ يسر لهم كل خير، اللهمّ قوِّ شوكتهم وآنس وحشتهم، وكن لهم العون والنّصير، فهم أقوياء بك يا ربّ العالمين.
اللهمّ أنزل بأمريكا وحلفائها بأسك الذي لا يُردّ عن القوم الظالمين، اللهمّ عذبهم بعذاب من عندك أو بأيدينا، اللهم كل من تآمر على الجهاد والمجاهدين فرُدّ كيده في نحره واكشف خبيئته وافضح سريرته واجعله عبرة لمن يعتبر، اللهمّ سلّط عليهم الأسقام والبلايا، اللهمّ عليك بأرباب الدعوات الجاهلية وعُبّاد “الوطنية” ومن تواطأ معهم، اللهمّ شتّت شملهم وفرق جمعهم وخالف بين قلوبهم، اللهم مزّقهم كل ممزق واجعلهم في الأرض أحاديث.
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } [آل عمران: من الآية147].
والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}
وزارةُ الإعلام/ دولةُ العراقِ الإسلاميّة

المصدر: (مركز الفجر للإعلام)