al-Ṭalī'ah al-Salafīyyah al-Mujāhidīyyah presents a new article from Shaykh Aḥmad 'Ashūsh: "The Salafi-Jihadis and the Spears of the Enemies"

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد,

إن السلفية الجهادية تتمركز حول قضية الشريعة الإسلامية ,فهي أعدل قضية في دنيا الوجود,إنها أشرف دعوة ينتسب إليها مخلوق , فهي شريعة ربانية محكمة جاءت بالعدل والإنصاف والرحمة, جاءت هداية للبشر وإخراجا لهم من الظلمات إلى النور,لذلك حملنا رايتها وانطلقنا دعاة إليها وهداة بها .
فنحن لم نصدر من أجل منصب ولا جاه ولا من أجل حزب أو جماعة ولا تعصبا لرجل بعينه دون غيره , وإنما صدرنا من أجل الشريعة الربانية ,من أجل أن يكون القرآن والسنة هما الحكم والحكم , لا الدستور والقانون الإباحي .
فتحت راية الشريعة نرابط وعن دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم نذب وندافع , إبتغاءا لهداية الخلائق .
ومن ثم فنحن نلخص دعوتنا في شعاراتنا المرفوعة, القرآن فوق الدستور , القرآن فوق الحكومة , القرآن فوق الأمة , فمن عارضنا في ذلك فليرفع صوته ليعلمه الناس جميعا .
فمن منكم أيها العلمانيون يرفع عقيرته ليقول “الدستور فوق القرآن” أو ليقول “الحكومة فوق القرآن” أو ليقول “الأمة فوق القرآن” , قولوها يضعكم المسلمون تحت أقدامهم , قولوها لينكشف للمسلمين زيفكم وعنادكم وحربكم للإسلام عقيدة وشريعة .
إن من علو القرآن وسموه أن تتقيد الدولة بالحلال والحرام , وأن تقف عند حدود الله عز وجل , فلا تتخطى الحرام القطعي , وأنها متى فعلت فتخطت الحرام , واستحلته , فجعلت ما حرم الله عز وجل حلالا بنص دستور أو قانون , تكون قد اتخذت القرآن وراءها ظهريا ورفعت الدستور والقانون على القرآن الذي هو كلام الله عز وجل الذي يتضمن حكمه وقضاؤه بين العباد , وهذا هو حال الدولة المصرية الآن , فالقانون المصري يستحل الزنا واللواط والخمر والقمار والربا كما هو ثابت بنص القانون وأحكام محكمة النقض المصرية وكذا المحكمة الدستورية .
وبذلك يكون شعار الدولة والعلمانيين “الدستور فوق القرآن” , ” الحكومة فوق القرآن” , ” الأمة فوق القرآن ” ,
وهذا ما لا يرضاه مسلم يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا , فعلى كل مسلم أن يغضب وأن ينتفض دفاعا عن القرآن والسنة , وأن لا يرضى بأن يعلو كلام المخلوقين كلام الخالق سبحانه وتعالى, ومن هنا كانت معركة المصحف في مصر , معركة بين الإيمان والكفر , معركة بين الحق والباطل, معركة بين القرآن والعقد الإجتماعي وروح القوانين , نعم إنها معركة بين الإسلام والجاهلية . هذه هي الحقيقة .
ولذلك فقد اخترنا عن عقيدة وعزم وقصد أن نصف تحت راية القرآن في هذه المعركة الرهيبة , وصدرنا دعوتنا بهذه الحقائق
“القرآن فوق الدستور” , ” القرآن فوق الحكومة ” ,.” القرآن فوق الأمة ” .
فهل تردون ذلك علينا أيها العلمانيون ؟!!!
وهل هذا إرهاب ؟!!! وهل هذه الدعوة عنف ؟!!!.
أمن أجل ذلك تستحلون دماءنا ؟!!!
أمن أجل ذلك تستحلون أعراضنا ؟!!!
أمن أجل ذلك تستحلون سجننا ؟!!!
أمن أجل ذلك انطلقت وسائل الإعلام تنهش أعراضنا , وتنسب إلينا مالم يكن منا , وتختلق الأكاذيب وتروج الشائعات , وتهيج العامة , وتقلب الحقائق , وتصنع الوهم , وتمارس الدجل السياسي ؟ مستعينة في ذلك ببعض المشبوهين العملاء (مرشد أمن دولة سابق) علم القاصي والداني خيانته وعمالته وصفاقة وجهه وخسة أخلاقة .
وأقول لكل وسائل الإعلام المأجورة والعميلة , إن قواعد المهنة تقتضي أن تتاح الفرصة لكل أطراف المعركة ليبدي كل وجهة نظره ويعرض موقفه ويأخذ حقه في عرض قضيته كما يعتقدها ويراها .
هذا ما تمليه قواعد المهنة المتعارف عليها , أما ما تفعله وسائل الإعلام فهو نوع من الدجل والعهر السياسي والأخلاقي , يبدأ بالكذب والإختلاق , وينتهي بمستأجر عميل يؤدي وصلة ردح غجري مجنون , وهذا الصنيع يظهر حقيقة من يقف وراء وسائل الإعلام هذه . إنهم أعداء الشريعة أرباب الفجور .
فهل دفاعنا عن ديننا وشريعتنا ذنب ندان به فنسجن أو نقتل ؟!!!
هل دعوتنا إلى تحكيم القرآن جريمة؟!!!
هل تمسكنا بالإسلام جناية؟!!!
هل رفضنا للإباحية تعد وإرهاب؟!!!
مالكم كيف تحكمون .
إننا ننطلق من أرض إسلامية همها تحكيم القرآن والسنة وحماية جناب التوحيد من الشرك السياسي , والذي لا يقل عن شرك القبور شيئا .
فقضيتنا هي أن تحكم الشريعة الإسلامية وأن يعود الإسلام إلى صدارة الحياة السياسية والإجتماعية والفكرية في مصر وفي كل بلاد الدنيا , فلا تزيغوا عن هذه المعركة إلى معارك وهمية لا حقيقة لها في الواقع .
إننا لم ننطلق ولن ننطلق لنيل مأرب سياسي شخصي أو نفعي أو فئوي أو حزبي نهائيا ومن ثم لا يعنينا المشهد السياسي القائم على الحزبية البغيضة , فهذا مشهد سياسي فاسد ملئ بالإرتباك والإصطياد وتصفية الحسابات وتوزيع الغنائم بين فرقاء متشاكسون كل يريد أن يظفر بما يقدر عليه بعيدا عن الدين والقيم والأخلاق .
إن هذا التهييج الإعلامي ضد السلفية الجهادية إنما هو حديث خرافة وكلام سخافة وقباحة وبجاحة .
ولذلك أقول للعلمانيين والإعلاميين والقنوات والجرائد .
أيها العلمانيون , أيها الإعلاميون , يا دعاة الحرية , يا دعاة الليبرالية, يا أيتها المؤسسات العلمانية : (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )
هذه دعوتنا إليكم فهل أنتم مستجيبون ؟!!! وإن لم تستجيبوا فإنني أدعوكم إلى مناظرة علنية حول ما تروجونه من إفك سياسي , وقلب للحقائق , ونشر للأكاذيب , وترويج للشائعات , بقصد استغفال الجماهير المسلمة , لتنقلب على دينها وعلى شريعة ربها , وهيهات ثم هيهات فإن للشريعة رب
يحميها .
فتعالوا إلى المناظرة العلنية ليعلم المسلمون الحقيقة فيما بيننا وبينكم , وليعلم المسلمون بمن تنتصرون , وبمن تروجون للأباطيل , وليعلم المسلمون حقيقة الفرق بين الإسلام والليبرالية .
وأتحداكم ثم أتحداكم ثم أتحداكم أن تفعلوا , وإن لم تفعلوا فقد علم الناس حقيقة أمركم .
لقد أظهر بعض أصحاب الشهوات مكنونات أنفسهم فرأينا بعضهم يبرأ من السلفية الجهادية وبعض رموزها , مع أن هذا البعض لم ينتسب إلى السلفية الجهادية يوما ما . ولم ينتسب إلى هذا البعض أيا من رموز السلفية الجهادية في يوم من الأيام , فمم يبرأ ؟!!!
إنه الشعور بالنقص والدونية وهو ما يدفع إلى هذا الهوس المشوب بالفوقية الزائفة , إنها نرجسية كهول فقدوا بوصلة الحقيقة التي نزعها منهم (أمن حسني مبارك)فتاهوا في مفاوز الضلال والإضلال .
وأيضا حاولت إعلامية مصرية أن تستنطق القبور وأن تبعث من بين أمواتها ميتا ليقوم بنتنه ونجسه ليزكم الأنوف ويؤذي أبصار المسلمين وأسماعهم وهيهات هيهات يا هذه , إن الجيف الميتة لا تفوح مسكا , إنما هي عنوان نتن وموطن دود ومن ثم , لاتكون وعاء حقيقة أو حقائق, وهانحن حاضرون لدفن هذه الجيف وإهالة تراب الحقيقة عليها وذلك فقط بذكر الحقائق التي لا يعلمها كثير من الناس عن هذه الجيف المنتنة , تلك النفوس الشريرة التي ألفت الخيانة والكذب والوصولية والإنتهازية .
وللجميع أقول :
إننا دعاة إلى الله سبحانه وتعالى ,وإننا نعاهد الله سبحانه وتعالى على مواصلة الدعوة إلى الله عز وجل والدعوة إلى الشريعة الإسلامية وتحكيمها دون غيرها من القوانين الوضعية ولن تخيفنا سياط الجلادين ولا زنازين الظالمين , لن يخيفنا الموت غدرا في الشوارع , ولا هذا الضجيج العلماني الذي مسه جنون الخوف من الإسلام : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) , فلتفعلوا .
إن الموت في سبيل الله شهادة , وهو مطلوب كل موحد صادق , هذه قضيتنا وتلك هي دعوتنا ,مستعدون للموت في سبيلها , نفديها بأرواحنا وأبنائنا وأموالنا , لا نقيل ولا نستقيل , صامدون إلى أن يأتي أمر الله عز وجل .
إن الأحداث تشهد بإفلاس العلمانية والعلمانيين, إنهم لا يملكون حجة فكرية , ولا موقفا عقائديا , فكل ما يملكونه هو الدعوة إلى استعمال وسائل البطش والتعذيب والتنكيل والقتل والسحل في الشوارع والمحاكمات عسكرية أو غير عسكرية , وإلا فهذه ساحة الفكر والدعوة , وقد دعوناكم إلى المناظرة العلنية ومقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل وإظهار الحقائق المخفية , ونحن نمارس عملا دعويا ظاهرا وواضحا وضوح الشمس في رابعة النهار , فما الذي يمنعكم من الإستجابة , فأنتم بين أمرين ,
إما الإستجابة للحق وإما المناظرة على باطلكم , فماذا أنتم فاعلون ؟
كتبه,, أحمد عشوش .

___________

To inquire about a translation for this article for a fee email: [email protected]