New statement from Shaykh Abū Muḥammad al-Ṭaḥāwī: "To Respond to Fabrications of Some Arab Newspapers on Jihād and the Mujāhidīn"

الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولا بعدله ، أحمده على إعزازه لأوليائه ، ونصرته لأنصاره ، وخفضه لأعدائه ، وأشهد أن لا إله إلا اللهوحده لا شريك له ، الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، شهادة من طهر بالتوحيد قلبه ، وأرضى بالمعاداة فيه والموالاة ربه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله رافع الشك وخافض الشرك، وقامع الكذب والإفك ، والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه وبعد,
فقد اطلعت حديثا على مقال نشر بتاريخ الخامس من أيلول سبتمبر 2012 في صحفية القدس العربي اللندنية افتراه مدير مكتبها في عمان بسام البدارين تحت عنوان “المجتمع السلفي الأردني يتحدث عن ‘خيانات ميدانية’ تعرض لها المجاهدون العرب على يد الجيش الحر”, ولقد ذهلت حقا بالكم الهائل من الأكاذيب والافتراءات والمغالطات التي احتوى عليها المقال.
فإني بادئ ذي بدء أود أن أوضح أمرا في غاية الأهمية وهو أنني لم أسمع بهذا الشخص من قبل أبدا ولم ألتق به أو أحدثه يوما من الأيام وإني لأعجب كيف يتجرأ على الكذب على لساني ويقولني ما لم أقل والأمر هذا ينطبق تماما على أخي أحمد شلبي أبو سياف فقد نقل على لساننا ما نقل في مقاله الخبيث من تدليس ودجل وتلفيق:
لايكذب المرء إلا من مهانته……..أو فعله السوء أو من قلة الأدب
لبعضُ جيفة كلبخيرُ رائحة….. من كذبة المرء في جدّ وفي لعب
والحق أقول أن لا وقت لدي لتفنيد كل ما جاء في ذاك المقال المأفون فهو مردود على كاتبه جملة وتفصيلا, ولكن ما آلمني حقا قوله إن صحيفته قابلت من أسماه بأحد قادة كتائب التوحيد السلفية السورية ويدعى عبد خلف، الذي قال بدوره إن تجربة القتال في حمص مثلا أثبتت بأن بعض السلفيين العرب والأجانب تحولوا ميدانيا لعبء على المقاتلين خصوصا صغار السن غير المدربين الذين يتم إرسالهم فهؤلاء لا يفيدون بالمعركة ويعيقون الحركة في بعض الأحيان” على حد قوله.
وإني لأعجب هنا كيف أنصف الإعلام الغربي متمثلا بقناة فرانس 24 في حلقة خاصة عن المجاهدين العرب في سوريا وهي متوفرة في اليوتيوب لمن أراد أن يشاهدها وهذا رابطها 
https://www.youtube.com/watch?v=dl07Q2yG0UA
أعجب كيف أنصف المراسل الفرنسي الكافر المقاتلين العرب وأثنى على دورهم الفعال في جبهات القتال والكل شاهده معهم يحاورهم وهم في الصفوف الأولية من قلب المعارك بحلب في حين افترى عليهم إبن جلدتهم الذي ضرب بعرض الحائط كل القيم النبيلة من تحري الصدق وعدم التدليس فضلا عن أخلاقيات مهنته الصحفية التي توجب عليه مصداقية النقل ودقة المعلومات إلا أن أجنداته المشبوهة ألزمته اختلاق الأكاذيب والأراجيف والأباطيل للنيل من المجاهدين وهو جالس يتفيأ ظلال مكتبه المكيف بعمان.
أما صحيفة الغد الأردنية فقد آثرت هي الأخرى أن يكون لها نصيب من هذه الحملة المسعورة ضد الجهاد والمجاهدين فقد طالعتنا في أولى صفحاتها في العدد الصادر يوم الخميس 20 أيلول سبتمبر 2012 بخبر مفاده أن اشتباكات حصلت بين الجهاديين الأردنيين وفصائل تابعة للجيش الحر أسفرت عن استشهاد البطل منتصر البيروتي ولعمري ما أريد بهذا الخبر الكاذب العار عن الصحة إلا الإرجاف والتثبيط والصد عن سبيل الله وبث الفرقة وروح الكراهية بين المقاتلين العرب وإخوانهم السوريين وأكبر دليل على رد عادية هذه الصحيفة وافترائها هو ما قاله عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد التابع للجيش الحر في حلب في مقابلة له مع قناة الجزيرة القطرية عندما سئل عن جبهة النصرة التي يلتحق بها المجاهدون العرب حيث أثنى على قتالهم وأجزل في مديحهم ولم يتطرق الرجل أبدا إلى أي خلافات نشبت بينهم. 
وأخيرا فإني أتوجه إلى وسائل الإعلام القائمين عليها والعاملين فيها بأن يتقوا الله في ما كل يكتبون وينقلون من أخبار وليتمثلوا الآية الكريمة التي تقول ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
هذا ما تيسر ذكره في هذا البيان سائلين المولى عز وجل أن يهيئ لهذه الأمة أمر رشد يحكم فيه بشريعته و يعز فيه أهل طاعته و يذل فيه أهل معصيته و ترفع فيه رايات لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة تنشر النور بعد الظلام و العدل بعد الجور
واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
22/09/2011
أبو محمد الطحاوي

___________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]