New article from al-Qā’idah in the Islamic Maghrib’s Shaykh Aḥmad Abū ‘Abd al-Ilah: "The Algerian Regime and the Violation of Sanctity"

Y16Jf


بسم الله الرحمــــــــــــــــــــــــــن الرحيم


نعم يحدث هذا في الجزائر وبالضبط في مدينة جيجل شرق العاصمة، في هذه المدينة المحافظة تجري فصول معركة أخرى من معارك اﻹسﻻم الخالدة ، أبطالها هذه المرة ليسوا علماء اﻷمة الصادقين وليسوا فرسانها المجاهدين ،ولكنهن بناتنا وأخواتنا العفيفات الطاهرات ،يخضن معركة الطهر والعفاف في جامعة جيجل،وبالضبط في حيها الجامعي للبنات،فهل تعلم الصحافة الجزائرية المسيرة ما يجري هناك؟وهل تعلم ما هي حقيقة وفصول هذه المعركة، وهي الصحافة التي ﻻتغيب عنها أدق التفاصيل عن الحرب المعلنة على اﻹرهاب، الذي مبناه واﻹسﻻم ؟أم أن صحافتنا الحرة للغاية صنفت تلك الفتيات في خانة اﻹرهاب ،فحق عليهن قانون التشويه والمقص القاسي؟….نترك ﻷحرار (صحافتنا الحرة للغاية) الجواب، واﻵن معا لكشف النقاب عن مسرح اﻷحداث وفصول المعركة:

إن حفيدات صفية رضي الله عنها ،يخضن معركة المسجد ….نعم معركة المسجد …إنهن يطالبن بمسجد صغير داخل الحي الجامعي للبنات ليقمن فيه الصلاة …ليسجدن فيه لله رب العالمين …ليعبدن ربهن الذي فطرهن…ليشكرن نعمه الظاهرة والباطنة عليهن…لينعمن بنعمة القرب من الله سبحانه والوقوف بين يديه أناء الليل وأطراف النهار….ليؤدين نعمة الشكر التي ﻻيفوق إليها إﻻ القليل من الناس في هذه الحياة كما قال سبحانه وتعالى [وقليل من عبادي الشكور].
لقد وقفت مديرة الحي الجامعي وإدارتها في وجههن وأبت اﻹستجابة لمطلبهن الذي ﻻ يتجاوز بناء مسجد صغير يذكر فيه اسم الله في بلد مسلم ،دفع أهله الكثيرمن أجل إسﻻمهم عبر التاريخ وبالضبط في مدينة محافظة ، لم تتخلف عن أي معركة من معارك اﻹسﻻم الخالدة ،منذ وطئت أرضها أقدام الفاتحين .
إن مديرة الحي الجامعي للبنات ليست شخصا معزوﻻ في هذه المعركة ،ولكنها تعبر عن تيار علماني حاقد على اﻹسﻻم ،مازال يحكم هذا الشعب المسلم اﻷبي ، ويريد خلعه عن دينه بطريقة ممنهجة ،في المدرسة والثانوية والجامعة والثكنة العسكرية ،فأبعدوا اﻹسﻻم من برامج التعليم والتكوين وفرضوا اﻹختﻻط ومنعوا المساجد ، في تحد سافر لله سبحانه ومشاعر هذا الشعب المسلم ، الذي لم يبغ يوما عن اﻹسﻻم بديﻻ،غير مبالين بوعيد الله الشديد في محكم التنزيل ، قال تعالى [ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إﻻ خائفين لهم في الدنيا خزي و لهم في اﻵخرة عذاب عظيم].

إن معركة أخواتنا وبناتنا في جامعة جيجل هي فصل آخر من فصول معركة اﻹسﻻم الخالدة، ضد أبناء فرنسا وورثة منهجها الملوث ،في هذا البلد المسقي بدماء الشهداء على مر العصور، لتبقى شجرة اﻹسﻻم مورقة على أرضه إلى قيام الساعة يستظل بظلها أبناؤنا جيﻻ بعد جيل ،حتى يردوا الحوض على نبيهم عليه الصلاة والسلام ، غرا محجلين،ﻻمبدلين وﻻ مغيرين.

أمام إصرار المديرة المشؤومة على منع مسجد الله أن يذكر فيه اسمه،نهيب بإخواننا الطلبة في جامعة جيجل وسائر الجامعات في الجزائر بل وفي سائر بلدان المسلمين، أن يقفوا إلى جانب أخواتهم المغلوبات على أمرهن ، وإبراز قضيتهن للرأي العام ،ليشهد العالم أجمع على العداوة المتأصلة في حكومة بوتفليقة على اﻹسﻻم كل اﻹسلام وليس على تنظيم القاعدة وحده، كما تدعي وسائل اﻹعلام.

وفي الختام نؤكد دعمنا وتأييدنا لحفيدات صفية في دفاعهن عن دينهن وحرصهن على بناء مسجد يذكر فيه اسم الله وتقام فيه الصﻻة وينشر فيه العلم ويرفع فيه الجهل وتورث فيه معاني العزة واﻹعتزاز باﻹسﻻم لﻷجيال ،ومن يفعل الخير فلن يعدم جازيه.

[وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون]
والحمد لله رب العالمين 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
الشيخ أحمد أبي عبد الإله الجيجلي الجزائري، مدير مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

_________

To inquire about a translation for this statement for a fee email: [email protected]