New release from Jaysh al-Ummah’s Abū Ḥafṣ al-Maqdisī: “The Road To The Third Intifada”

file13

بعد أن تقوقع النضال الفلسطيني وأصبح مرهوناً ببعض الكيانات التي صنعها الإحتلال من خلال سلطة أوسلو والإنقسامات التي شهدتها تلك السلطة في قطبين متنافرين أحدهما في غزة والآخر في الضفة وما نتج عنها من صراعات وتشتت وفرقة وتباغض جاءت الفرصة من جديد لتوحد الشعب الفلسطيني ومن خلفه الأمة الإسلامية .
لقد أعتقد نتن ياهو أن ما حققه في فترة انقسام أقطاب سلطة أوسلو لم يحققه أحد من قبله لدولة الإحتلال وهو محق في ذلك للأسباب التالية .
أولاً : انشغال جميع الفصائل الفلسطينية في مناكفات الإنقسام وما ترتب عليه في غزة والضفة .
ثانياً : تمدد الإستيطان في الضفة بشكل لم يسبق له مثيل .
ثالثاً : تمدد الإستيطان في القدس وطرد أهلها من مساكنهم بشكل لم يسبق له مثيل وكان آخرها حي الشيخ جراح .
رابعاً : إعلان القدس عاصمة لدولة الإحتلال مع صمت عربي وفلسطيني .
خامساً : التطبيع العلني مع الكثير من الأنظمة الوظيفة العربية وإعلان التطبيع مع أنظمة تحكمها أحزاب تأخذ صبغة إسلامية ( المغرب والسودان ) .
سادساً : التمدد الإقتصادي في العالم وخاصة الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص .
سابعاً : إستخدام الأنظمة الوظيفة في ترويض الفصائل الفلسطينية ( مصر قطر الأردن ) على سبيل المثال لا الحصر .
ثامناً : فرض سيطرته على ثروات البحر المتوسط .
تاسعااً : وقد ترتب على ما سبق حالة من الإحباط لدى شعوب واحرار الأمة وخاصة أن ثورات الربيع العربي تم توظيفها ولم تحقق على الأرض أي تغيير ملموس .
فأوحى له غرور ( نتن ياهو ) أن بإمكانه العبث في القدس والمسجد الأقصى وفلسطين بل والعالم العربي كيف يشاء فمكر مكره وإن كان مكره لتزول منه الجبال فكان تدميره في تدبيره وبدل أن يقوم بطرد وترحيل العديد من العائلات الفلسطينية في القدس كانت المفاجأة أكبر من كل التصورات لم تستطع حلفاؤه وأصدقاؤه من الوقوف معه بشكل علني لأن عروشهم لا تحتمل حماقات نتن ياهو وأدت حماقاته إلى ما يلي .
اولاً : إشعال فتيل انتفاضة شعبية تعم الأراضي الفلسطينية بأكملها .
ثانياً : دخل في حرب مع غزة لم يكن يتوقعها .
ثالثاً : لم يستطع حلفائه ( مصر قطر الأردن ) أن يقوموا بدورهم للضغط على الفصائل الفلسطينية وتحييدها عن ما يجري في القدس .
رابعاً : لم يعد لشرطة الإحتلال سيطرة كاملة على بعض المدن المحتلة عام 48 ( اللد عكا ) .
خامساً : الخوف والرعب الذي تسببه صواريخ المقاومة الفلسطينية كان لها أثر كبير في الإقتصاد وعلى مجريات الحياة برمتها .
سادساً : كلما قتل مستوطن صهيوني كلما تعرض لضغط شعبي .
سابعاً : أعاد القضية الفلسطينية إلى صدارتها عند الأمة الإسلامية وعلى مستوى العالم .
ثامناً : قد تستمر هذه الشعلة المباركة لتشكل انتفاضة فلسطينية ثالثة ليست كسابقتيها .
تاسعاً : كلما طالت الحرب كانت خسائر المحتلين أكبر وفي كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية .
عاشراً : كلما اهتزت ثقة جمهور الإحتلال اليهودي بأحزابهم كلما ضعفت وتشتت ولم يستطيعوا تشكيل حكومة دائمة تمكنها من فرض سيطرتها على مجريات الأحداث وتبقى معرضة للسقوط في أي لحظة .
وهذا يتطلب منا نحن كشعب فلسطيني إلى الكثير من العمل على جميع المستويات وأهمها ما يلي .
أولاً : رفع الروح المعنوية لدى الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بشكل عام .
ثانياً : النأي بالخلافات الحزبية جانباً .
ثالثا : دعوة الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته وأماكن تواجده للمشاركة في احداث الإنتفاضة الثالثة .
رابعاً : إعادة القضية الفلسطينية إلى حضن الأمة الإسلامية .
خامساً : إطالة الحرب مع الإحتلال إلى أبعد مدى .
سادساً : دعوة شعوب الأمة لدعم الإنتفاضة الثالثة سياسياً وجماهيرياً ومادياً ومعنوياً .
سابعاً : إعادة العمليات الإستشهادية وتفعيلها حيث وجد المحتلون .
ثامناً : إستغلال الإعلام بطريقة محترفة لتتصدر قضايا العالم ولإظهار مظلومية الشعب الفلسطيني .
ثامناً : عدم إزالة آثار العدوان والإبقاء عليها لتكون شاهداً على جرائمهم وفي الوقت نفسه لتحرض عليهم .
تاسعاً : تحرض الشعب الفلسطيني المتواجد فالداخل المحتل 48 للإستمرار في ثورته ليعيش المحتلون حياة الخوف والرعب .
عاشراً : دعوة العلماء والدعاة والمفكرين ليكون لهم نصيب في تحريض الأمة لنصرتهم لقضية فلسطين وقضايا المسلمين .
هذا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه العبد الفقير إلى عفو ربه
إسماعيل بن عبد الرحيم حميد
أبو حفص المقدسي
غزة فلسطين المحتلة
اليوم الأحد
الربع من شهر شوال لعام 1442
الموافق 16 مايو 2021

_________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]