For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.
—
في حديث صادق مع أحد رفقاء الدرب، شبَّه المرحلة التي نمر بها اليوم بـ مرحلة جبل الرماة يوم أحد… تلك اللحظة التي ظنّ فيها الرماة أن المعركة انتهت وأن النصر قد حُسم، فترك بعضهم مواقعهم طلبًا للغنيمة، فتبدّل النصر إلى هزيمة والتمكين إلى ابتلاء.
تأملت هذا المثال العميق، ثم وقفت عند قول الله تعالى مخاطبًا أهل الرماة:
﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ﴾
[آل عمران: 152]
كم تشبه حالنا اليوم ذلك الموقف! نصر يلوح وتمكين يقترب، لكن فتنة الدنيا تكاد تسرق البركة من الطريق… النزاع، ضعف النية، الالتفات لزهرة الحياة، الشعور بأن الطريق انتهى قبل أن ينتهي فعلًا… كل ذلك فتنة أخطر من فتن السلاح والمعارك.
لهذا كانت همستي لنفسي أولًا، ثم لإخواني:
اثبتوا على الجبل…
أخلصوا النيّة…
لا تبيعوا الآخرة بثمن لحظي…
فوالله ما كُسرت أمة من خارجها قط، إنما تُكسر يوم تفشل ويوم تتنازع ويوم تعصي أمر ربها
_____________
Source: Telegram
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]
