لا تزاود داعش، وأبواقها، على المسلمين في الشام؛ فهم أولى بصفة وحكم معاونة الكافرين على المسلمين؛ ودليل ذلك أن الثوار المجاهدين ـ بكل فصائلهم ـ لما كانوا قبل التمكين يقاتلون النظام الأسدي الكافر المجرم، وروسيا، وإيران، ومليشياتها الباطنية الطائفية .. اصطفَّت داعش مع هذا الكم الكافر المجرم على قتال الثوار المجاهدين المسلمين .. وساعدتهم على تمزيق وإضعاف شوكة وكلمة المسلمين المجاهدين، وكانوا عقبة أمام أي تحرك وتقدم للمجاهدين .. فزادت من ضعف المجاهدين ضعفاً .. وها هم اليوم بعد التمكين للثوار والمجاهدين، وقيام دولتهم الناشئة، واصطفاف الشعب السوري معهم .. يصطفون مع الصهاينة اليهود، ومع الطائفين الهجريين في السويداء، والملحدين الانفصاليين القسديين، وبقايا فلول النظام البائد، وغيرهم من العلمانيين الملحدين الحاقدين ـ ولو بصورة غير مباشرة ـ في قتال ومعاداة المسلمين ودولتهم الناشئة الحديثة .. ويطالبون بنفس ما يطالب به هذا الكم الكافر المجرم؛ إسقاط الدولة السورية الحديثة، والعودة بسوريا من جديد إلى عهد التفرق، والتشرذم، والتهجير، والمخيمات، والكهوف .. والدواعش لو حصل لهم نوع تمكين فقتل المسلمين، وعلمائهم، ومشايخهم أشهى وأحب إليهم من قتل وقتال أهل الشرك والأوثان، كما في الحديث النبوي الشريف:” يقتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يعودون فيه …”، ” والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده “؛ والمسلمون لم يسلموا من لسان ويد وجرائم الدواعش .. فهذا الحديث وغيره، من جملة الأحاديث والأسباب التي حملت أهل العلم على الاختلاف حول صحة إسلام الخوارج .. وتاريخهم الدموي الإجرامي يصدق ذلك، لذا على ما بينهم وبين ملل الكفر الأخرى من تباين، يوجد بينهم كثير من التناغم، والتعاون، والمنعطفات التي يلتقون بها لمحاربة المسلمين، وتفريق كلمتهم، وإنزال الضرر بهم .. والكافرون على اختلاف مللهم هم الأسعد، والأكثر سروراً بخطاب وتوجه داعش في سوريا .. وبالتالي فأي الفريقين أولى بصفة مساعدة الكافرين على المسلمين .. كفوا جشاءكم، وعواءكم عن الشام، وأهل، وجند الشام؟؟!!
17/11/2025
________________
To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]



