New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #8”

For prior parts in this article series see: #7, #6#5#4#3#2, and #1.

احذر — أيها العامل لبناء هذه الدولة المباركة — أن يتسلّل الكِبْرُ إلى قلبك ..
فالكبر ليس مجرد احتقار الناس لسيارة فارهة تسلمتها أو منصبٍ رفيع نلته، بل أخطره ذلك الكبر المستتر الذي يختبئ في ثوب العمل الصالح؛
فتحتقر غيرك لأنك شاركت في الثورة،
وتستعظم أخطاءهم وتستصغر أخطاءك،
وترى النصيحة إذا جاءت ممن تظنّه دونك كأنها طعنٌ في مكانتك لا تذكيرٌ بعيبك،
وتستنكف عن أمورٍ كنت تراها عادية قبل النصر؛ كأن تترفّع عن سيارةٍ أو مكتبٍ أو مقرٍّ أو حتى سلاحٍ كان بالأمس زادك وعدّتك، بينما التواضع زينة المنتصرين، وخلُق الأتقياء إذا مكّنهم الله.

هذا كلّه من الكبر…
وقد قال النبي ﷺ: «الكبر: بطر الحق وغمط الناس»؛
فمن ردّ حقًا تكبّر، ومن احتقر خلقًا تعاظم، وإن لبس ثوب المجاهد أو العامل أو الباني.

وتذكّر — أيها المبارك — قوله ﷺ:
«لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقالُ ذرّةٍ من كِبْر».

فطهّر قلبك؛ فإن الدول تُشيّدها الأيدي القوية، لكن الذي يحفظها ويزكّيها هو نقاء القلب، وتواضع الروح، وصدق النية؛ فبالتواضع يثبت النصر، وبالكبر تُهدم الدول قبل أن تُهدم الجدران

_______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New fatwā from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Does This Entry Into the Coalition Not Constitute An Act of Allying With Disbelievers Against Muslims, Which Is One of the Nullifiers of Faith?”

تواصل معي عدد من إخواني الفضلاء من عامة الجنود ومن عامة الناس يتساءلون:

ألا يُعتبر هذا الدخول في التحالف من باب موالاة الكافرين على المسلمين، والذي هو ناقض من نواقض الدين؟

الجواب:
أولاً: يجب أن يُعلم أن مسائل الكفر والإيمان من المسائل العظام التي كان كبار أئمة السلف يتهيبون من الخوض فيها لشدّتها ودقّتها، لما يترتب عليها من أحكام جسيمة تتعلق بالدين والدماء والأعراض. وهذه المسألة من النوازل المعاصرة التي رجعت فيها الدولة إلى العلماء، فاستفتتهم وأخذت باجتهادهم بعد النظر في الواقع والمآلات، وهذا هو المسلك الصحيح الذي يُؤخذ به في النوازل العامة.

ثانياً: يجب أن يُعلم أيضاً أن هذه المسألة ليست مسألة عادية، بل هي من باب الموازنات الكبرى التي تُقدّر فيها المصالح والمفاسد، ويُوازن فيها بين أيّ الضررين أخفّ، وأيّ الشرّين أقلّ.

وثالثاً: التصوّر الصحيح للمسألة أنها ليست في باب الإعانة والاستعانة ولا في باب الموالاة والتولي، فليست الصورة أن الدولة في بحبوحة من أمرها وفي تمام قوتها واستقرارها ثم قدّمت طلبًا رسميًا للانضمام إلى التحالف طوعًا!
بل واقع الأمر أن هذا التحالف قائم فعليًا منذ عام 2014، وقد مارس عمليات إنزال واعتقال وقتل داخل الأراضي السورية، فعدم الدخول لا يعني توقف عملياته أو انكفاؤه، وإنما الدخول فيه يخفف من آثاره وأخطائه، ويقلّل من ضرره، ويسهم في الحد من تغوّله، بل ويُمهّد مستقبلاً لانسحابٍ أمريكي أوسع من المنطقة، ويزيد من بسط سلطان الدولة وسيادتها على كامل التراب السوري.

فالصورة إذًا ليست إعانة للتحالف ولا استعانة به فضلًا عن الموالاة له، وإنما هي واقعٌ مفروضٌ قائمٌ، والدخول فيه يخفف ضرره ويقلّل شرره. ولو كان الأمر في سعةٍ وخيارٍ وطمأنينةٍ لما دخلت الدولة فيه أصلاً، ولَكفت بجيشها وقوّتها في دفع شرّ الدواعش عن المسلمين والمعصومين.

من يستقرئ صفحات التاريخ الإسلامي بتجرّدٍ وإنصاف، يجد أن الدولة الزنكية الناشئة حديثًا حين واجهت تمرّدًا من بعض فروع جيش السلاجقة المسلمين الذين بغوا عليها وصالوا ضدها، فأضعفوها لم يكن أمام عماد الدين زنكي رحمه الله إلا أن يُوازن بين المفسدتين، فاختار عقد تفاهمٍ مع الدولة البيزنطية لا إعانةً ولا تولياً بل درءًا لشرٍّ داخليٍّ أعظم،
وهذا الموقف التاريخي يُعدّ نموذجًا فقهيًا وسياسيًا مشابهًا من بعض الوجوه .

والله أعلم

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Regarding The Syrian State Joining the Global Coalition Against Dā’ish”

( هام )
كثر الحديث حول انضمام الدولة السورية إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش وهنا توضيح وقراءة شرعية وسياسية .. بادئ ذي بدء يقول الحق جل في علاه:

﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرسول وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾

أكرمني الله أن أمضيتُ في ساحة الشام ثلاث عشرة سنة، عشتُ فيها حلوها ومرّها، سلمها وحربها، ورأيت فيها من عجائب القدر ما يصدق معه قول النبي ﷺ:
«إن الإيمان إذا وقعت الفتن في الشام».

فما إن تطل فتنة حتى يطفئها الله، وما إن تشتعل نازلة حتى يُقدّر الله لها مخرجًا، ولعل من ذلك ما أُثير مؤخرًا حول مسألة انضمام الدولة السورية إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش. وهي من النوازل الكبار التي لا يُفتى فيها بالعاطفة أو الانفعال، بل تحتاج إلى تصوّر دقيق وموازنة علمية، لأن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوّره، ومن لم يُحِط بتفاصيل الأمر خفي عليه وجه الصواب.

وجوهر الاتفاق أنه تفاهم سياسيّ لا تحالف عسكريّ، وليس مشاركة في العمليات كما في “تحالف العزم الصلب”، بل هو اتفاق يهدف إلى تثبيت وحدة الدولة السورية ومنع تقسيمها، وسحب الشرعية من ميليشيا قسد، وتنظيم أي عمل أجنبي داخل الأراضي السورية عبر التنسيق مع الدولة الشرعية، وهو في حقيقته خطوة نحو استعادة السيادة والتمهيد لانسحاب أجنبي منظم.

إن التهديد الأخطر اليوم هو مشروع الانفصال الذي تتكئ فيه قسد على الحماية الدولية، وتستمد شرعيتها من ذريعة مكافحة داعش. وسحب هذه الورقة من يدها ضرورة لحفظ وحدة البلاد، ولن يتحقق ذلك إلا إذا أصبحت الدولة هي الطرف المعترف به دوليًا في هذا الملف.

ثم إن التحالف الدولي قائم منذ عام 2014، يعمل داخل سوريا والعراق دون إذن من الدولة، مما جعل التنسيق معه أمرًا واقعًا بحكم الضرورة لا اختيارًا. ومن ثمّ، فإن تنظيم العلاقة قانونيًا وسياسيًا يخفف كثيرًا من الأضرار، ويمنع الانتهاكات العشوائية التي كانت تقع بلا علم الدولة، حيث يُعتقل أشخاص داخل أراضيها دون معرفة مصيرهم أو محاكمتهم.

أما من الناحية الشرعية، فإن الشرع لا ينظر إلى الصور المجردة بل إلى المآلات والنتائج. وكم من أمر بدا في ظاهره منعًا فإذا بتركه يؤدي إلى مفاسد أكبر، ولهذا قال العلماء: ليس العاقل من يعرف الخير من الشر، بل من يعرف خير الخيرين وشر الشرين. فلو كان الدخول في هذا التفاهم مباحًا وامتنع القائد تورّعًا، ثم ترتب على امتناعه انهيار الدولة أو تقوية الميليشيات أو تفكك الصف، لكان الامتناع تفريطًا لا ورعًا، لأن ترك المباح المؤدي إلى المفسدة الكبرى حرام في ميزان المآلات.

وقد أحسنت القيادة — وفّقها الله — إذ ردّت الأمر إلى أهل العلم والاختصاص، فاستفتت المجلس الأعلى الشرعي واستشارت نخبة من العلماء الذين نثق بدينهم وعلمهم، ولم يمنع أحد منهم الاتفاق بعد الاطلاع على تفاصيله، بل رأى بعضهم أن الدخول فيه واجب شرعًا إن كان الامتناع سيقوّي العدو ويضعف الدولة.

وخلاصة القول:
النظر لهذه المسألة لابد أن يستصحب النتائج المتوقعة من مثل هذا الدخول والعواقب حال عدم الدخول، ويمكن تلخيصها:
• إن عدم الدخول سيُمكّن قسد من رفع لواء قتال الدواعش!
• ولن يوقف عمليات التحالف داخل سوريا.
• وسيؤدي لإزهاق الأرواح نتيجة نقص المعلومات أو توسع التحالف منفردًا.

أما الدخول فيحقق مصالح كبرى:
• كف شر الدواعش عن المعصومين.
• بسط نفوذ الدولة وتثبيت مركزها.
• حفظ الدماء وتقليل الأذى.

وبناء عليه، فالقضية من باب تخفيف الضرر وتقليل المفاسد وتكثير المصالح، فالسياسة الشرعية في جوهرها رعاية شؤون الأمة بما يحقق مصالحها ويدرأ عنها المفاسد. فإذا كان الاتفاق يضمن وحدة البلاد، ويضعف الميليشيات، ويحد من التدخل الأجنبي، فهذه مصالح راجحة معتبرة شرعًا.

وأوصي في الختام إخواني المجاهدين وأبناء الثورة أن يلتفوا حول قيادتهم، ويحسنوا الظن بمن ولاه الله أمرهم، فقد خبرناهم في السلم والحرب، فما وجدنا إلا حرصًا على مصلحة البلاد والعباد. وكم من قرارٍ بدا شرًّا في ظاهره فإذا به يحمل في طيّاته خيرًا عظيمًا، وكم من موقفٍ شابه الغموض أول الأمر ثم بان أنه من تمام الحكمة وبعد النظر.

وكتبه
د. عبدالله بن محمد المحيسني
المشرف العام على جمعية الهدى

______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #7″

For prior parts in this article series see: #6, #5#4#3#2, and #1.

التجارب تعلّمنا أن بعض المؤثرين والنخب قد يبدون نفعيين، بعيدين عن الحق، لكن ما إن يتجلّى نوره حتى تنقلب قلوبهم ويصيرون من دعاته بل من أشد الثابتين عليه ! سحرة فرعون حاربوا الحق طمعاً في المال: ﴿أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ﴾ فلما ظهر الحق خرّوا لله ساجدين: ﴿آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ وعند تهديدهم بالقتل وتقطيع الأيدي والأرجل : ثبتوا وضحوا { إنا نطمع أن يغفر لنا } إنها سُنّة الله: إذا أُحسن عرض الحق… أذعن له حتى خصومه ..

______________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #6″

For prior parts in this article series see: #5, #4#3#2, and #1.

لا يشغلنك البناء عن أورادك اليومية بدعوى أنك في وظيفة مهمة تسيغ لك أن تبتعد عن مصحفك ومحرابك، نعم وظيفتك مهمة، وأثرها إن أحسنت البناء بعيد، لكن لا تنس أن وظيفتك في الأصل أن تعبد الله، فما خلقت إلا لذاك، { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] فاعبده تاليا كتابه، ساجدا بين يديه، ذاكرا إياها، { وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا} [آل عمران: 41] واعبده بانيا دولتك، فكل عبادة، ولا تفرط بشيء منها.

تريد أن تقوم إلى مصحفك لتقرأ منه في قيام الليل، فيأتيك الشيطان فيقول، نم وارتح فوراءك غدا أعمال بناء شاقة، أخسئه، واقرأ وردك، مهما صدّك وردّك. {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الإنسان: 25]

إن ترك الذكر قسوة للقلب، ومهما قسى قلب الباني فالبناء غير موفق.

_______________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #5″

For prior parts in this article series see: #4, #3, #2, and #1.

من ابتُلي بخدمة الناس وُضع بين يديه مالٌ ليس له، وأدوات ليست ملكه، وإنما هي أمانة في عنقه، يُختبر بها صدقه وتقواه. فالمال العام قوام الأمة، ومن عبث به فقد مدّ يده إلى حق الملايين ..

وقد قال النبي ﷺ محذرًا:

«إن رجالًا يتخوَّضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة»
رواه البخاري.

فيا من وُلِّيت أمرًا من أمور الأمة، لا تجعل منصبك مطيةً لمصلحةٍ خاصة، ولا تستحل ما ليس لك بحجة التسهيل أو العرف أو أنها “أشياء بسيطة”.
فالحرام حرام وإن صَغُر، والأمانة عظيمة وإن خَفِيت.

المال العام لا يُستباح، ولا يُستخدم إلا لمصلحة عامة.
فإن اضطُر المرء إلى الانتفاع بشيء منه، فليستأذن، وليكن أمينًا، ولْيعلم أن الله مطّلع عليه، ومن عود نفسه الورع في الصغائر هان عليه اتقاء الكبائر ..

________________

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #4″

For prior parts in this article series see: #3, #2, and #1.

في حديث صادق مع أحد رفقاء الدرب، شبَّه المرحلة التي نمر بها اليوم بـ مرحلة جبل الرماة يوم أحد… تلك اللحظة التي ظنّ فيها الرماة أن المعركة انتهت وأن النصر قد حُسم، فترك بعضهم مواقعهم طلبًا للغنيمة، فتبدّل النصر إلى هزيمة والتمكين إلى ابتلاء.

تأملت هذا المثال العميق، ثم وقفت عند قول الله تعالى مخاطبًا أهل الرماة:

﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ﴾
[آل عمران: 152]

كم تشبه حالنا اليوم ذلك الموقف! نصر يلوح وتمكين يقترب، لكن فتنة الدنيا تكاد تسرق البركة من الطريق… النزاع، ضعف النية، الالتفات لزهرة الحياة، الشعور بأن الطريق انتهى قبل أن ينتهي فعلًا… كل ذلك فتنة أخطر من فتن السلاح والمعارك.

لهذا كانت همستي لنفسي أولًا، ثم لإخواني:

اثبتوا على الجبل…
أخلصوا النيّة…
لا تبيعوا الآخرة بثمن لحظي…
فوالله ما كُسرت أمة من خارجها قط، إنما تُكسر يوم تفشل ويوم تتنازع ويوم تعصي أمر ربها

_____________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #3″

For prior parts in this article series see: #2 and #1.

[الذنب_بعد_النصر خطير والله

أسرع أنواع الذنوب عقوبة, ذنب يقترف بعد النصر، وأخطرها على دولة المسلمين: التنافس على الغميمة، (المادية: كغنيمة المال، والمعنوية: كالرتب والمناصب).
وبتدبر آي القرآن الكريم نقف على قصة وقعت في زمن النبي ﷺ، هذه القصة ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي قانون إلهي ثابت: وهو أن النصر حليف القلوب الموحدة المتعلقة بالله، وليس الأيدي الممتلئة بالدنيا. إنه ثمرة الانضباط والثبات على المبدأ، حتى عندما تلمع مغريات الحياة.
قال تعالى: { وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ}. فهذه الآية نزلت في الذين استعجلوا جمع الغنية قبل هزيمة جيش المشركين، وفي الرماة الذين تركوا مواقعهم في “جبل أحد” وأرادوا مشاركة الغانمين في جمع الغنيمة!!
فماذا كانت النتيجة؟ هزيمة وتفرق للصف المسلم وقتل وقع في الصحب الكرام، حتى كاد أن يقتل قائد الجيش ﷺ.
فالحذر الحذر من الذنوب التي تكون بعد النصر!!
فلا تنكر فإن الأمر جد * * * وليس كما حسبت ولا ظننتا

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #2″

Click here for the first part in this article series.

إيّاك يا أخي الباني أن تفتح للشيطان بابًا إلى قلبك إذا وجدت نفسك في زاويةٍ منسية،
فقال لك: “لقد هُمِّشت، وغُبِنت، وتجاهلوك!”

تلك لحظةُ اختبارٍ لا انتقام،
فإن أحسنت فيها ثَبَتَ إخلاصك،
وإن أسأت سقطت في فتنة التهميش،
فتتحول من عاملٍ مخلص إلى ناقدٍ دائم،
تكثر ملاحظاتك وتقلّ إنصافاتك،
وأنت تظن أنك مصلح، بينما الجرح في صدرك هو من يتكلم.

وتذكّر قول الله تعالى:

(إِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ).

واعلم أن هذا لا يُبرّر تهميش المسؤول،
فالمسؤول مأمورٌ بالعدل والاحتواء،
لكنك أنت مأمورٌ بالصبر والإخلاص،
فلا تجعل من لحظة الغبن سلّمًا للشيطان.

ابنِ حيث أقامك الله،
فمن صدق في مكانه، رفعه الله في زمانه

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]

New release from Dr. ‘Abd Allah bin Muḥammad al-Muḥaysinī: “Messages To the Builders of the Syrian State #1”

أخي العامل في هذه الدولة المباركة،
اعلم أنك عاملٌ للدين قبل أن تكون للدولة، فاحذر وساوس الشيطان حين يهمس في صدرك:
«أُعطي العاملون في الوزارة الفلانية كذا، ولم أُعطَ… فلان رُقِّي، وأنا أحقّ منه… فلان نال سيارة، وأنا قدمت أكثر!»

يا أخي… هذه المقارنة خاطئة.
فالوظائف ليست أعطيات، بل تكاليف، وإن تسابق الناس إليها فالمخلص يتسابق ليحمل الأمانة لا ليقتنص المكافأة.

مردُّ الخلل إلى ظنّك أن المنصب مكافأةٌ لجهدك،
والحقيقة أن المكافأة الحقيقية عند الله يوم تلقاه.

وتذكّر قول الله تعالى:

(وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ)

فلا تمدّ عينيك إلى زخارف الدنيا،
واستقم على طريقك، فإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً

________________

Source: Telegram

To inquire about a translation for this release for a fee email: [email protected]