New statement from M’āssadah al-Mujāhidīn: "Oh God, Have We Reached, Oh God, Bear Witness"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قاهر الجبابرة، كاسر الأكاسرة، قاصم ظهور القياصرة.
الحمد لله القائل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}.
والقائل: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
والقائل: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ}.
والصلاة والسلام على من روى عنه أبي هريرة رضي الله عنه فقال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي قَالَ: فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي قَالَ: قَاتِلْهُ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي قَالَ: فَأَنْتَ شَهِيدٌ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ قَالَ هُوَ فِي النَّارِ.
هذا فيمن يريد أن يعتدي على المال، فكيف بنا فيمن أراد واعتدى على الدين والعرض والحرمات، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ” فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه “إهـ.
وبعد:
فإنَّ حماس المرتدة قد طبقت ولا زالت تطبق خطط الكفار، وتوالي الأشرار، وتحكم بقانون وضعي يضاهي حكم القهار، وتعادي أولياء الله الأخيار من المجاهدين وتستهزئ بالموحدين الأبرار، وتكمم أفواه المصلحين وتسجن من يدعهم إلى تحكيم شريعة رب العالمين، اتبعوا أهوائهم فزين لهم الشيطان أعمالهم.
ورغم تحذيرنا من الوقوع في مصايدهم وتجنب مباشرتهم بالقتال، وفعل كل ما بالإمكان من أجل تحقيق ذلك، حتى نفرغ طاقاتنا ونكرس إمكانياتنا لضرب العدو المحتل، وبذل جهدنا لأن تشاركنا حماس جهادنا وتنحاز لنا فتقيم شرع ربنا وتقاتل في صفنا، أو أن تكف عن ملاحقتنا، ويعرضوا عنا، ولكن عدائها واعتدائها زاد يوماً بعد يوم رغم كثرة النصح ومحاولات التصحيح، واللوم إلاَّ أنَّها أبت إلاَّ أن تعلن حربها الشرسة المسعورة والضروس علينا ولا يزال الأمر في تصعيد مستمر يرمون من ورائها استئصال شأفتنا، استباحوا حرماتنا، واستحلوا دمائنا، واعتقلوا شبابنا، ودمروا مساجدنا، وصادروا عتادنا، وانتهكوا أعراضنا، وأعملوا في مشايخنا قتلاً وأسراً وتعذيباً ومطاردةً، وفي الجانب الآخر تجد الكافر عندهم معززاً مكرماً وله حقوق أكثر من أهل الأرض نفسها.
وإننا إزاء ما فعلوه بنا نقول لهم لسنا كغيرنا، وإيَّاكم أن تختبروا قدرتنا وصلابتنا فيلين الحديد ولا نلين، ولا نخشى الجمع أو اللوم ولا التهديد، وليكن في علمكم بأننا لا نهتم بالنتائج بقدر اهتمامنا بالمناهج {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} فإن لم تقفوا عند حدكم فسنقاتلكم جميعاً يهوداً ومعتدين، وستكونون في النهاية الخاسرين، ولا تغرنكم كثرة عددكم وعدتكم التي كنتم تدعون أنَّها لليهود فاستخدمتموها ضد المجاهدين، أما نحن فإننا نؤمن أنَّ من النبيين من آمن معه رجل ورجلين ومنهم من نصره الله بعصاً وأغرق عدوه بين شقين، فلا تظنوا أننا غير جاهزين ولكم مستسلمين.
ورغم أننا لا نتمنى لقاء العدو إلاَّ أنَّه لا يسعنا إن لم تكف حماس يدها عنا، وتطلق جميع أسرانا، ومعتقلينا، وتتركننا وشأننا، أن ندع كلمة الفصل للسيوف فنمزقهم كل ممزق، ونذيقهم من الوبال، والنكال ما لا طاقة لهم به، وستصدق أقوالنا ثباتنا وأفعالنا، فإن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها عدونا ويستجيب بها مطالبنا.
{قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا}.
ولست ابالي حين اقتل مـسـلــمـا *** على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلـك فـي ذات الالـه وإن يشـأ *** يبارك على أوصال شلوٍ مـمـزع
هذا من الناحية العقدية، أما من الناحية الشرعية فمن لم يوافقنا من أهل العلم في قتالكم من باب الردة فإنه لا شك يوافقنا على ذلك من باب الدفع، وإننا نعدكم بعد اليوم إن لم تعودوا إلى دينكم ورشدكم، أن لا يكون قتالنا لكم عمل فردي أو ارتجالي وإنما سيكون الأمر جماعي، ولن يحول بيننا وبينكم لا وعد ولا وعيد ولا زمجرة ولا تهديد ولا نظنكم إلاَّ أجبن مما تظهرون وأضعف مما تتصورون.
فاللهم أعنا عليهم .. اللهم أعنا عليهم.. اللهم أعنا عليهم.
اللهم احصهم عددا.. واقتلهم بددا.. اللهم اجعلهم وأموالهم غنيمة للمجاهدين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}
مأسدة المجاهدين في فلسطين
السبت 12 جمادى الأولى 1432هـ
الموافق 16 أبريل2011م

_____